مشروع إبداع في الرّياضيّات

مشروع إبداع في الرياضات الّذي كانت انطلاقته في عام 1995 هو برنامج نشاطات سنويّ يركّز قسمٌ منه على الـمنهاج الدّراسيّ، والآخرُ على تحسين طرق التّفكير في الرّياضيّات، ويهدف إلى تحبيب الطّلّاب بموضوع الرّياضيّات وزيادة معرفتهم به، وفتح المجال لهم لإظهار قدراتهم في هذا المجال الحيويّ. ويُفعَّل البرنامج في المدرسة على مدار السّنة بالتّعاون الوثيق بين جمعيّة إبداع ومُركِّزي ومعلّمي الرّياضيّات في المدارس الابتدائيّة والإعداديّة في مختلف مناطق البلاد. ويشمل البرنامج ثلاث نشاطات:

• “احسبها صَح”: مسابقة محوسبة، تشكّل 20% من العلامة النّهائيّة لمسابقة إِبداع القطريّة في الرّياضيّات، وتُعَدّ للمجموعات: (ثاني – ثالث)، (رابع – خامس)، (سادس – سابع)، (ثامن – تاسع). جزءٌ من أسئلة “احسبها صَح” مشابِهٌ لأسئلة اختبار المسابقة الثّاني (التّحريري)، وتُنظَّم في الفصل الدّراسيّ الأوّل.
• اختبارٌ محوسبٌ يشكّل 20% من العلامة النّهائيّة لمسابقة إبداع القطريّة في الرّياضيّات، ويتضمّن أسئلةً نموذجيّةً متعدّدةَ الخيارات، مشابِهةً لأسئلةٍ من اختبار المسابقة الثّاني (التّحريري)، ومساعِدَةً على التّحضير له.
• اختبار المسابقة الثّاني (التّحريريّ): يشرف عليه مراقبون خارجيّون في مراكز الاختبارات المختلفة. يشكّل 60% من العلامة النّهائيّة لمسابقة إبداع القطريّة في الرّياضيّات، ويشمل تمارين ومسائل حول المنهاج الدّراسيّ، إضافةً إلى مسائل تفكيريّةٍ جديدة، ومدّته عادةً ساعة ونصف. قسمٌ من أسئلته مشابِهٌ لأسئلة نموذج الاختبار المحوسب ومسابقة “احسبها صح”، والقسم الآخر مشابِهٌ لأسئلةٍ من الاختبارات الواردة في كتاب التّحضير.

المشروع مفتوح للطّلّاب من الصّف الثاني حتّى الصّفّ التّاسع.

إلى جانب تطوير القدرات التّعليميّة ورفع التّحصيل، تُطوّر مشاركةُ الطّلّاب في المسابقة مهاراتٍ تعليميَّةً وحياتيّةً متعدّدةً لديهم؛ إذ تشكّل المسابقة فرصة لهم لتطوير مهارات التّعلّم الذّاتيّ؛ فالطّالب الّذي يضع نصب عينيه هدف المشاركة في المسابقة، يخطّط للاستعداد لها، يراجع ويستعدّ ويتمرّن بمفرده، ويستفيد مِن الموادّ والفعاليّات التّي تطوّرها جمعيّة إبداع، الّتي تشمل نصائح وتوجيهات متعلّقة بالتّعلّم الذّاتيّ ووسائل تنجيعه، ويستفيد ممّا يقدمّه له معلّموه والآخرون مِن نصائح ودعم وتوجيه. أيضًا ينال الطّالب فرصة تطوير مهارات تنظيم الوقت، وتنظيم الدّراسة ومراقبة تقدّمه وتحسين طرق استعداده للمسابقة، ويتأمّل في استراتيجيّاته الدّراسية، ويتعامل مع ضغط الوقت وكثافة الموادّ.

إضافةً إلى ذلك، تمنح المشاركة الطّالب فرصةَ الاعتياد على إجراء اختبارات معياريّة خارج إطار المدرسة ضمن أجواء مختلفة عن الأجواء المألوفة لديه، وتمنحه تجربة حقيقيّة للاعتياد على الاختبارات الهامّة مستقبلًا، والتّعامل الإيجابيّ مع نتائجها، سواء كانت مُرْضيةً له، أو دون توقّعاته، ويفكّر في طرق تساعده على تنجيع دراسته وتحسين أدائه.